مَرَضُ السَّلَفية

مات ثلاثة من بين أربعة من الخلفاء الراشدين مقتولين. وأول هؤلاء الخلفاء الراشدين، والوحيد الذي لم يمت مقتولا، والذي هو أبو بكر، عرف عهده ما سُمِّيَ ب”حروب الردة”، حيث ارتدت شبه الجزيرة العربية بشكل شبه كامل عن الإسلام، وصار الدين الجديد محصوراً في المثلث المُكوَّن من مكة والمدينة المنورة والطائف. وبعد انتهاء هذه الحروب قرر … اقرأ المزيد

هل الملكُ فوقَ النَّقد؟

يعتبر كثيرٌ من المتكلمين في الشأن السياسي المغربي أن الملك يعلو على النقد، وأن المغاربة لا يمكنهم بأي شكل من الأشكال انتقاد الأداء السياسي للمؤسسة الملكية، وأن كل محاولة من هذا القبيل تلقي بصاحبها في غيابات السجون. بل وتذهب أكثر الآراء تطرفا في هذا الاتجاه إلى أن جميع المؤسسات الدستورية المغربية صورية، ولا أثر لها … اقرأ المزيد

كِلابُ الدَّواوين

قبل يوم 04 فبراير 1998، تاريخ تعيين عبد الرحمن اليوسفي وزيرا أول، كان في المغرب السياسي فريقان: يسارٌ لم يشارك في السلطة التنفيذية إلا في حالات نادرة كحالة عبد الرحيم بوعبيد، ويمينٌ يوصف بعضه ب”التقليدي” وبعضُه ب”الإداري”، وسبق له أن اغترف من ينابيع السلطة، أو حتى أنها كانت هي التي صنعته، واصْطَنَعَتْهُ لنفسها، في بعض … اقرأ المزيد

الهُوية السِّمْنُولُوجية

على امتداد سنوات طويلة، دأبت جحافلُ الخَوَنْج، بمُلْتَحيها و”قنديلاتها”، على التطبيل والتزمير للمسمى “محمد الفايد”. وظهر هذا الكائن وهو يخطبُ في المساجد بكامل أناه المتضخم، ويده تلوح في الهواء على طريقة أدولف هتلر، بينما قُطعانُ الخونج تستمع إليه وهو يطلق أكاذيبه المكشوفة حول تاريخه “العلمي” المزعوم. تمَّ تقديم الكائن عينه بصفته خبيرا في التغذية رغم … اقرأ المزيد

اليوم الوطني للسَّلوقية

المُسَمَّى نعمان لحلو شخصٌ يقول عن نفسه إنه يغني ويُلَحِّن. ولا مانع من تصديق ما يقوله عن نفسه عملاً بالقول المنسوب إلى الجاحظ: “كُلٌّ يُعجِبُه طنينُ رأسه”. فمن حق هذا الشخص أن يعتبر طنين رأسه غناءً وتلحيناً حتى وإن كنتُ لا أعرف شخصياً أي شخص يستمع لهذا “المغني” و”الملحن” المزعوم. غير أن الشخص إياه لم … اقرأ المزيد

الأستاذُ المُثقَّف؟

داخل كل حجرة من حجرات الدرس التي بناها المستعمر، أو تلك التي شيدت في بداية استرجاع الاستقلال، كانت هناك خزانة. وكان المسؤول عن الخزانة هو الأستاذ(ة). وباستثناء بعض الحالات النادرة فقد كانت خزانة الفصل تضم كُتُباً ملائمة لمستوى التلاميذ، وكان عليهم قراءتُها بالتناوب، والقيام بأنشطة كتابية حولها أو انطلاقاً منها. وقد كان الأمر يسري على … اقرأ المزيد

الفَقْرُ اللُّغوي

تقتضي الأمانة الأخلاقية، والعلمية، الإقرار أولاً بأن الموضوع الذي أتناولُه هُنا لم يكن من الظواهر التي انتبهتُ إليها من تلقاء نفسي. بل يعود الفضل في ذلك إلى أحد أصدقائي الذي بعث إليَّ مقطعاً مرئياً، ونصا مكتوباً، يتطرقان إلى الموضوع. وما أن شاهدتُ المقطع المرئي، وقرأتُ النص، حتى انبعثت في رأسي ملاحظات، وانطباعات، وانفعالات طالما أثارها … اقرأ المزيد

غُربَةُ القَارئ

حتى حدود التسعينيات من القرن الماضي، كان الحديث يجري عن “أزمة القراءة”، وعن “العزوف عن القراءة”، وما شاكل ذلك من العناوين. ورغم أن العناوين إياها كانت حاضرة بشكل شبه دائم في الصحف، والمجلات، والندوات التي كانت تُعقَدُ هنا وهناك، فقد كان الكتابُ والجريدة والمجلة حاضرين جميعاً رغم ذلك في الفضاءات العامة المختلفة. لم يكن من … اقرأ المزيد

لماذا يريدونك رديئاً؟

عندما تجلس في المقهى، ويأتيك بقهوتك نادلٌ أنيق، مهذب ومؤدب، ويعاملك باحترام، فستشعر أنك إنسان محترم. وبنسبة كبيرة ستشعر بوقع الاحترام في نفسك. وستعامل غيرك أيضا باحترام. وحتى إذا ما حدث أن خرجت عن ذلك فستجد نفسك محاطاً بكثير من المحترمين الذين سيرغمونك ـ بطريقة محترمة ـ على احترام نفسك واحترام غيرك. وحين تصعد على … اقرأ المزيد

الخيانة ليست رأياً

يُواجه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بعد غد الثلاثاء، وكما هو معلوم، منتخبَ جنوب إفريقيا. وذلك برسم ثُمُن نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وفي أجواء وطنية حماسية تعكس تطلُّع الشعب المغربي إلى الحصول على اللقب القاري. وهو تطلع مشروع ومنطقي بعد الإنجاز الذي حققه منتخبُنا الوطني في النسخة الأخيرة لكأس العالم. في هذه الأجواء، التي يصطف … اقرأ المزيد