خَيبَةُ المُناضل

منذ أن أبدع البعض تلك العبارة الغريبة التي تقول “لا مشاحة في الألفاظ” اختَلَطَ حابلُ اللسان بِنَابِلِ البيان. وفي سياق ذلك الاختلاط أضحى لفظُ “المُنَاضِل” يُطْلَقُ ـ هو الآخر! ـ دون تمييز بين حَابِلِ الشياطين ونَابِلِ الملائكة. والحال أن التمييز واجبٌ، وبمنتهى الدقة، بين المناضل والفاعل السياسي. فالثاني همُّه الأول والأخير هو الوصول إلى السلطة … اقرأ المزيد

مُولاي سْتالين الردَّاد

تاريخياً، ارتبطت السلطة السياسية في المغرب، طيلة المرحلة الإسلامية، بالدين من جهة وبالزوايا من جهة أخرى. فأغلب الأسر الحاكمة تنسُبُ نفسها للبيت النبوي. وحتى تلك التي لم تنتسب إليه بطريقة مباشرة فهي قد قامت في الأصل باعتبارها حركات دينية قبل أن تتحول إلى مشروع سياسي يتوخى الاستيلاء على السلطة السياسية كما هو الشأن بالنسبة لحركة … اقرأ المزيد

الحُبُّ والعِلَّة

ينقسم العالم عند أرثور شوبنهاور إلى جانبين، أو لنقل إلى عالمين: العالم باعتباره تَمَثًّلاً والعالم باعتباره إرادةً. الأول، أي العالم كتمثُّل، قابل لأن يصير موضوعاً للمعرفة، أو لما يسميه شوبنهاور “الوعي العارف”، بينما الثاني لا يمكن أن يصير موضوعاً لمعرفتنا، أي لوعينا العارف. وذلك لأن العالم باعتباره تمثلا محكوم بمبدأ عقلي هو مبدأ العلة الكافية، … اقرأ المزيد

رُوحُ دْيُوجين

حنة أرندت، كما هو معروف، هي فيلسوفة ألمانية من عائلة يهودية، أرغمها النظام النازي على مغادرة ألمانيا في سياق اضطهاده للمكونات البشرية غير الآرية، وفق أيديولوجيته العنصرية. وكما هو معروف أيضا فإن حنة أرندت التحقت بالولايات المتحدة الأمريكية، وصارت هناك أستاذة جامعية، وحصلت على وضع سَمَح لها بالكتابة وأعطاها الفرصة لتترك أثرا فلسفيا ما يزال، … اقرأ المزيد

حْمِيدَة الستَّار!

لفظُ “حْميدة”، في العبارة التي تشكل عنوان هذا المقال، ليس تصغيرا لاسم “أحمد” كما هي العادة في اللسان المغربي. بل هي صفةٌ أبدعها الاستعمال في العقود الأخيرة، وأضحت تدل على “الغباء” و”البلادة”. وكذلك لفظُ “الستَّار”، الذي يصير في هذه الحالة صفةً للصفة، فهو يحيل على الرجل الذي يتزوج فتاة أو امرأة ثَيِّباً، أي فقدت بكارتها، … اقرأ المزيد